سقف التوقعات

سقف التوقعات:







سقف التوقعات
فاطمة عمارة
أتت صغيرتى  لى تبكى فصديقتها خذلت توقعها ولم تتصل تسأل
عليها عندما غابت .. أبتسمت فأول دورس الحياة قد بدأت بخيبة أمل نتيجة توقع ..
أنتهزتها فرصة لاشرح لها ما يجب عليها أن تفعل وما عليها أن تنتظر من
الأخرين.فسألتها لماذا تجد التعامل مع المعارف والزملاء أسهل من تعاملها مع
اقاربها ومن تحب من الاصدقاء؟ فنظرت لى واجابت ببساطة " لانى لا أنتظر منهم
شئ " .
فالتوقعات قد تكون
السبب الرئيسى لتوتر العلاقات بين الاصدقاء والاهل وحتى الوالدين والاخوة
.فالعلاقة تبدأ بشكل جيد كوليد يبدأ تعلم الحبو تنتقل من مرحلة لمرحلة حتى تشتد
وتقوى وهنا تبدأ المشاكل بسبب أن كل طرف من طرفى العلاقة ينتظر رد فعل وتصرف بشكل
معين من الطرف المقابل له ، هذا التوقع أتى بناء على شخصيته هو واسلوبه فى الحياة
وردود افعاله فى مواقف ممثالة وليس بناء على شخصية الطرف المتعامل معه ومن هنا
تخلق المشاكل ونصاب بخيبات أمل.
فعلى نقيض "
عامل الناس كما أن تحب أن تُعامل " فعليك أن لا تضع أى توقعات حول تصرفاتهم
أو تعاملتهم ..  اخفض سقف توقعاتك من
الاخرين فكلما قلت التوقعات قلت خيبات الامل.وليس معنى هذا أن تسئ الظن بهم مما
يملأ النفس بالكراهيه وأنما تفهم أن حسابات البعض تختلف عن حسابتك ..ولا تنسى أن
تلتمس العذر فقبل أن تحزن على تقصير من أحد أبحث عن الاسباب التى منعته من
مساندتك.
فعلينا أن نتقبل
الاخرين كما هم وليس كما نتمنى أن يكونوا  فكما
من الصعب علينا التغير لنوائم غيرنا فمن الصعب عليهم ايضاً أن يتغيروا ليضاهوا
توقعاتنا. فلنكن على سجيتنا .. نقدم يد العون عندما نستطيع ،نقف بجانب من يحاتجنا
ننصح ونشارك الحياة بسعادة أكثر وتوقعات أقل.


 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر