' ببليومانيا ' أم 'ببليوفيليا '

' ببليومانيا ' أم 'ببليوفيليا '







" ببليومانيا
" أم "ببليوفيليا "
فاطمة عمارة

ارسلت لى صديقة مقال عن ببليوفيليا وأعراضه  فى اشارة واضحة منها أننى مصابة به .. وبالفعل
وجدت أغلب الاعراض منطبقة تمام الانطباق..مما دفعنى للبحث عنه وفهم المزيد. ووجدت
ان هناك اختلاط بينه وبين ببليومانيا.
ببليوفيليا هى حب الكتب أو من يطلق عليهم
"دودة كتب " وتعريفها العلمى إنه
القارئ الكلاسيكي الذي يحب أن يقرأ، ويُقدر
ويجمع الكتب فى مجموعة كبيرة ومتخصصة على الاغلب. وليس من الضرورى لعشاق الكتب
هولاء امتلاك الكتب التي يحبونها ولكن سيلجأوا إلى بدائل كالحصول على الاغلفة أو
النسخ الموقعة .
أما الببليومانيا فهو هوس الكتب ويسميه بعض
المتخصصين "داء العباقرة" أو"الداء اللذيذ" . وتعريفه العلمى
إنه
أحد
أعراض اضطراب الوسواس القهري والذي ينطوي على جمع أو حتى اكتناز الكتب إلى النقطة التي
تضررت معها العلاقات الاجتماعية أو الصحية..
من المصابين به ابن الملقن من علماء المسلمين ، الصاحب بن عباد ، الشاعر
العالمي بوريس باسترناك ، السير توماس فيليبس وأعترف الكاتب الصحفي السعودي الشهير
فهد عامر الأحمدي باصابته به في إحدى مقالاته.
بدء استخدام مصطلح ببليوفيليا فى اللغة
الانجليزية منذ عام 1824 لتدل على محب الكتب والقراءة بدلا من مصطلح " رجل
الكتب "
bookman
  الذى أصبح يشير إلى من يشارك فى كتابة أو نشر
أو بيع الكتب .
أما مصطلح
ببليومانيا فقد أستخدمه لاول مرة جان فيررير عام 1809 فى قصيدة يصف صديقه محب
القرأة .. واستخدمت الكلمة فى اوائل القرن التاسع عشر بكثرة لوصف
شدة الولع بإقتناء
الكتب فى العديد من المقالات والكتب وصدر لها كتاب يحدد أعراضها .
تتمحور الاعراض كلها حول عشق الكتب والهوس بها ومنها تخصيص جزء كبير من الدخل والميزانية
لشراء الكتب وربما حرمان نفسه وأسرته من كثير من الأساسيات الحياتية مقابل شراء
وتجميع الكتب، يكون في قمة بهجته حين يحضر أحد معارض الكتب، أو حتى يسمع بإقامتها
في مدينة أخرى ، ارتداء نظارة طبية ضرورة ويصاب بصداع مزمن لعدم قدرته على ترك
الكتاب الجيد في الوقت المناسب ،
 يدخر كثيرا من المال لأنه لا يستطيع كف يده
عن أي كتاب جديد حتى وإن كان بلغة لا يعرفها ، يحاول إقناع نفسه دائما بأنه عند
الضرورة سيبيع الفائض من كتبه ولكنه في الحقيقة لا يقبل حتى إعارتها ، غالبا لا
يتذكر تاريخ زواجه، أو في أي المراحل يدرس ابنه، ولكنه يتذكر تاريخ وظروف شراء أي
كتاب يملكه ، يتميز بحبه الشديد للكتب، يعشق شكلها ورائحتها وصوت صفحاتها، ويبالغ
في خوفه الشديد عليها من الماء ومن النار ومن عبث الأطفال ، لا تبدو على المصاب
بهذه الحالة المرضية مظاهر الترف أو التنظيم أو الترتيب ولا يهتم بها قدر اهتمامه
بامتلاك وجمع الكتب والمجلات والصحف القديمة دون تنسيق، وقد لا يسمح للآخرين
بالاقتراب من كتبه أو مكتبته أو ترتيبها أو تغيير أماكن حفظها وتجميعها
. تتشارك
الببليوفيليا مع الببليومانيا فى بعض الاعراض.
القراءة والثقافة
من الامور الهامة والتى نفتقدها فى عصرنا الحالى وإن بدأت بعض المبادرات للتشجيع
على القراءة .. وحب القراءة يبدأ من الصغر وتتحول لهوس مع مرور الوقت وكل شئ جميل
فى حدود المعقول فلنحاول أن نظل فى منطقة ببليوفيليا ولا يخرج الامر من إيدينا
لنصبح مصابين ببليومانيا .
 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر