يوم المعلم العالمى

يوم المعلم العالمى:يوم المعلم
العالمى




فاطمة عمارة
تحتفل اليونسكو هذا العام بمرور عشرون عاماً علي اعلنها التوصيات الخاصة
بالاهتمام بأوضاع معلمي التعليم العالي الذين يتم إهمالهم عند الحديث عن اوضاع
المعلمين
.وهو ليس الاحتفال الوحيد فشهر أكتوبر وتحديداً الْيَوْمَ الخامس منه هو
يوم المعلم العالمي الذي بدء الاحتفال به منذ عام ١٩٩٤ للإشادة بدور المعلم حول
العالم ،و
يهدف
إلى تعبئة الدعم والتأكد من أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمين بكفاءة
. يحتفل أكثر من 100 بلد  به وحددت مصر يوم ٢١ ديسمبر عيداً للمعلم.
بدأت فكرة الاحتفال عندما أطلقت منظمة إديوكشين
انترناشيونال حملات توعية لاتخاذ موقف من أجل مهنة التدريس وتوفير التدريب الملائم
وتنمية مستمرة لمهارات المدرسين وكذلك حماية حقوقهم في جميع أنحاء العالم
،فالتعليم الجيد ليس مرتبطاً فقط بوجود مدرسين جيدين ولكن مخلصين ومؤهلين
.فالمدرس هو السبب الرئيسي لاستمرار الأطفال في تلقي
التعليم وتلقينهم طريقة التفكير المنطقية كما يلفت اليوم العالمي للمعلمين
الانتباه لضرورة رفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلمين والتلاميذ فحسب، ولكن
لأجل المجتمع والمستقبل ككل بما يمثل إقراراً بالدور الذي يضطلع به المعلمون في
بناء المستقبل
.
وهذا الْيَوْمَ يأتي مواكباً مع قرارات
جديدة لتطوير التعليم في مصر ، واستحداث طرق وأنظمة جديدة نادي البعض بها بالفعل
منذ فترة
.. ولكن من الضروري أن نعي أن أساس تطوير
التعليم هو هذا الإنسان المسئول عن غرز الأفكار في عقول أبنائنا ولا أتحدث هنا عن
مناهج سيتم اختبار قدرته الاستيعابية لها في نهاية العام ولكن أتحدث عن سلوكيات
وتصرفات واحتكاكات بينهم وبين معلميهم في المدارس
.. فهم يقضون معهم وقتاً أطول مما
يقضوه في المنزل
. فمن المهم تطوير المدرس من كل الجوانب
سواء مهارات التعامل وطرق الشرح الحديثة المتواكبة مع هذا النظام الجديد وكذلك رفع
مستوي الدخل الخاص بهم والاقتناع أن مهنة المدرس يجب ان تكون في المصاف الأولي
فبدونه لن يكون لدينا الطبيب والمهندس وغيرهم
.
وثق احمد شوقي أمير الشعراء أهمية المعلم
قائلاً
قُــمْ
لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا


                    كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا



لتصبح الآن مجرد شعار يردده الناس دون تطبيق .أمامنا الفرصة الحقيقية لتكريم المعلمين والرفع من شأنهم
قبل

أن يأتى عيدهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر