رغم عدم ظهور حالات فى مصرbrمخدرات «أون لاين».. بالموسيقى

رغم عدم ظهور حالات فى مصرbrمخدرات «أون لاين».. بالموسيقى

رغم عدم ظهور حالات فى مصر
مخدرات «أون لاين».. بالموسيقى
◀ تحقيق ــ فاطمة عمارة


حتى
المخدرات أصبحت «رقمية» و«أون لاين»، فى ظل عصر الانترنت والتطور
التكنولوجى الهائل، لكن المخدر الجديد هنا هو عبارة عن «ملفات موسيقية»
تسبب الهلوسة والنشوة لمن يسمعها وكأنه يجلس فى وكر مخدرات خاص به يصنعه
بنفسه داخل غرفته المغلقة.
مؤخرا، أذاعت احدى القنوات اللبنانية تقريراً مصوراً عن نوع من الموسيقى يطلق عليه "المخدرات الرقمية"
..وانتشر الخبر كالنار فى الهشيم فى كافة وسائل الاعلام على الرغم من قيام
بعض المجلات اللبنانية باجراء حوارات مع متخصصين نفوا وجود مثل هذه
المخدرات .. الا أن الموضوع يرجع الى عام 2010 عندما تحدثت عنها عدة صحف
ومنها جريدة الاهرام ، بل واستعرضت مجلة
"الشباب"
آنذاك فى عدد فبراير 2011 دراسة أعدها المقدم الدكتور أبو سريع أحمد
عبدالرحمن بقطاع الشئون الفنية بالادارة العامة للتوثيق والمعلومات بوزارة
الداخلية كشف فيها عن خطورة هذا النوع من المخدرات وكيفية ترويجه ، وقال فى
دراسته إن المخدرات أصبحت
"أون لاين"
يتم تداولها فى ملفات موسيقية تسبب النشوة لمن يسمعها تماما كما لو كان
يتناول المخدرات، وأكد أن هناك بعض المنتديات والمواقع العربية بدأت تقوم
بتوفير هذه المخدرات وتقديمها بالمجان للمستخدمين لتجريبها


إذن فمصر ليست غائبة عن متابعة الأحداث ، ورغم أن هذا النوع من المخدرات
ليس جديدا ، الا أن التطور التكنولوجى الدائم ، أدى الى تطور المخدرات
الرقمية وزادت دائرة انتشارها .
ويوضح وليد ابو حجازية معالج الادمان والسلوكيات الخطرة انه على
الرغم من عدم اعلان ظهور حالات فى مصر إلا أن هناك حالات ظهرت فى لبنان
وتركيا..ولا يمكن ان نطلق عليها اسم
" مخدرات " فهى " افتراضية " غير ملموسة ..إلا أن اعتياد الاستماع اليها وما تمنحه من نشوة يعد ادماناً.
ويستطرد قائلا :
تعمل تلك الموسيقى على إعطاء تأثير مماثل لتأثير المخدر على المخ .. فهناك
مقاطع موسيقية تعطى فاعلية الهيروين وأخرى للكوكايين وهكذا يبدأ سعر
المقطع من 3 دولارات وحتى 70 دولارا حسب مدته بالاضافة الى كتيب توجيهات من
40 صفحة عن المخدر وكيفية تعاطيه حتى لا يحدث انفجار فى المخ نتيجة الجرعة
الزائدة .
والايقاع الصادر من تلك المقاطع يغير من ذبذبات المخ .. استخدامها
الأساسى للمدمنين السابقين أو من يرغب فى الاقلاع عن المخدر الكيميائى
معتقداً أن آثار الموسيقى غير مضرة للجسم وهى أحدى الذرائع التى تستخدمها
تلك المواقع لاقناع الشباب .. فالموسيقى تمنح إحساساً بالاسترخاء أو النشاط
والحركة المفرطة حسب نوعها، إلا أنه لا يوجد ما يمنع من أن يدمنها أى شخص
آخر بالتعود على سماعها.
)
ويؤكد أن طرق علاجها مشابهة لعلاج الادمان العادى وهو برنامج معتمد
عالمياً ، واعراض الانسحاب تصيب المدمن بما يشبه الصرع وتشنجات شديدة قد
تؤدى الى قطع اللسان أو السقوط مرة واحدة أو توقف القلب .
ولأن الانترنت مجتمع مفتوح ومن الصعب الرقابة عليه فينصح الاهل
ملاحظة سلوك الابناء هل يعزل نفسه فى غرفته كثيراً ويغلق الباب ويطفئ
الانوار ويستمع بسماعات الرأس فى الظلام ؟
! هل هناك مبالغ يتم الشراء بها من الانترنت وحتى وإن كانت بسيطة؟
وترى د. إيناس الجعفراوى رئيس شعبة البحوث الكيميائية والبيولوجية
بالمركز القومى للبحوث ومقرر المجلس القومى لمكافح وعلاج الادمان أن هذا
الموضوع شائك ويجب التحقق منه بالابحاث على الرغم من أنها ليست المرة
الاولى التى تناقش فيها المخدرات الرقمية فى مصر.
وتذكر ان الموضوع بدأ عندما لاحظ اثنان من الاطباء الامريكيين أن
الموسيقى لها أثر علاجى لكثير من الامراض ، فاستحدثوا أساليب ونغمات تؤثر
على الانسان تأثير الهيروين وغيره من المخدرات . وقد شاهدنا صورا وفيديوهات
لبعض هؤلاء المدمنين .
وتقول :
لا أستطيع أن أؤكد صحة تأثيرها على الانسان ونوعية الادمان الخاص بها لأنها
تستلزم الكثير من الدراسات على مجموعة من المدمنين المتطوعين مثلما حدث مع
الكوكايين
- على سبيل المثال فهناك أنواع من الموسيقى يتفاعل من يسمعها بحركات عنيفة فلا يصلح ان نطلق عليها "ادمان" إلا بعد التجربة والملاحظة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر