وضاعت اجازة العيد

 وضاعت اجازة العيد







وضاعت اجازة العيد


اقترب عيد
الاضحى وبدء التخطيط فى كيفية تمضية ايامه فى صحبة الاهل والاصدقاء، حيث تقوم معظم
الاسر من الطبقة المتوسطة بتمضية العيد فى السفر الى احدى المدن الساحلية لمناسبة
المناخ فى هذه الفترة
.
واصبح من المعتاد ان تخطط الاسرة ان
يكون عيد الفطر فى احدى السواحل الشماليه وان يكون عيد الاضحى فى احدى مدن البحر الاحمر
وسيناء شواطئها الجذابة ومناخها المعتدل لتزامن العيد حتى الان مع الانقلاب
الخريفى
.
وتعتبر السياحة الداخلية احد الركائز
الهامة التى يعتمد عليها تنشيط السياحة .. فهذا السائح هو الاكثر ولاءًا من السائح
الاجنبى ويستطيع كل فندق او منتجع ان يضمن عودته مرة اخرى مع جودة الخدمات التى
يقدمها له
..ولكن ما
يحدث فى مصر دائماً عكس المتعارف عليه فى اى مكان اخر
.
رفعت الفنادق اسعارها بشكل يكبل
الاسرة المكونه من اربع افراد ..فمن غير المعقول ان تكون تكلفة فترة العيد ما يزيد
عن خمسة الاف جنية بخلاف المواصلات ..كأنها رسالة واضحة انهم يرفضون تواجد
المصريين بها على الرغم من ان هذا التواجد من السياحة المصرية فى شرم الشيخ
والغردقة وغيرها حمى الكثير من الفنادق من الاغلاق التام وإن قامت الادارة بتسريح
بعض عمالها
.
إن اى شخص يقوم بالسفر ثمانين
كيلومترا يعتبر سائحاً وفق تعريف ( المنظمة العالمية للسياحة) ولكن من الواضح ان
العاملين فى هذا المجال لا يعترفوا بهذا ،فالمواطن المصرى ليس فى الدرجة الثانية
انما الدرجة العاشرة فى طابور اهتمامات الفنادق ورضاه ليس من اولوياتهم
.
 اما السائح الاجنبى الذى قدم بسعر ارخص بكثير نظراً للعروض
الترويجية التى يحصل عليها وتكون مدة اقامته فى الفندق اطول وتكلفتها اقل من المدد
التى يمكن ان يقيم فيها اى مجموعة مصرية ..ملكاً متوجاً ورضائه غايه تنشد من جميع
العاملين فيه .ويختلف السائح الاجنبى عن المصرى فى عدة اشياء بعضها بالطبع جوهرى
اولها النظام الذى اعتاد عليه فى بلدة وبالتالى فى حياته كلها ، ويليه ان هذا
السائح يأتى اما مع اصدقائه او مع اسرته الصغيرة ضمن مجموعة سياحية اكبر ويرافقهم
دوماً مندوب من الشركة المنظمة فى مصر
.
والسائح المصرى بالطبع لا يعرف النظام
اللهم من قله قليله ويأتى بعائلته كلها واصدقائه فتكون المجموعة كلها والمكونة من
ثلاثون فرد على الاقل كالعصبة التى تتحرك بشكل جماعى فى الفندق ويطالبون بان تكون
غرفهم قريبة من بعضهم البعض وفى ذات الوقت قريبة من المطعم .. وفى المطعم حدث ولا
حرج فتمتلئ الاطباق كانهم فى مجاعة منذ عام ليُلقى المتبقى على موائدهم فى سلة القمامة..
وبالطبع لا يوجد مرافق لهم
.
السلبيات كثيرة لا نستطيع ان ننكرها
ولكنها لا يمكن ان تكون الذريعة لسؤ معاملتهم او عدم تأديه واجبات الخدمة على
الشكل الاكمل .. والاهم من هذا كله لا يمكن ان نجعل من تلك السلبيات عذراً لرفع
الاسعار لتقليل عدد كبير من السائحيين المصريين المثقليين بمصاريف عيد ومدارس
ومستلزماتهما
.

fatma@ahram.org.eg
 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر